إرهاصات الفكرة
ولدت فكرة (الدار) في مدينة حلب السورية، وذلك في عام ٢٠٠٦؛ العام الذي كانت فيه عاصمةً للثقافة الإسلامية، ونشطت فيه فعاليات كثيرة بالمناسبة، وكان منها حفلات الإنشاد الديني. وما كانت الفكرة حينها مؤسَّسية، بل كانت مجرَّدة، تدور في فلك جمع تراث المدينة نفسها وحفظه وتوثيقه.
تواصل محمود مصري الذي كان مديرًا للمكتبة الوقفية مع الشيخ محمد مسعود خياطة بغرض تأسيس فرقة يشرف عليها، لتضطلع بهذه المهمَّة الجليلة، التي ترمي إلى حفظ التراث الإنشادي ونقله نقيًّا إلى الأجيال، والأستاذ خياطة هو أحد أعلام شيوخ الإنشاد في المدينة، الذين أخذوا تقاليد الذكر والمديح والموشحات على كبار أهل الصنعة في الزاوية الهلالية أمِّ الزوايا الصوفية.
وتجسَّدت الفكرة بتأسيس “الفرقة التراثية” التي ضمَّت كبار المنشدين الحلبيين، وجرى توثيق عدد كبير من االأعمال الإنشادية، وتقديمها في حفلات في المكتبة الوقفية، ومديرية الثقافة.
في مطالع ٢٠٢١ احتضنت إستانبول الفكرة، عندما استقرَّ الشيخ خياطة وعدد من منشدي حلب فيها، لكن الاحتضان الجديد استولد هذه المرَّة “دار الموشحات”
الرؤية
إحياء الثقافة التاريخية والفنية المتعلِّقة بتراث الإنشاد التقليدي والديني، ونشر هذه الثقافة للمتخصِّصين والجمهور.
الرسالة
تطوير البرامج التعليمية والبحثية والنشاطات الفنية المتَّصلة بالتراث الموسيقي التقليدي، ونُظُمها ووسائلها ومعايير الجودة المتعلِّقة بها.
الهدف
- توثيق تراث الموسيقا التقليدية من الموشَّحات والإنشاد الديني العربي، وذلك من جهة اللحن والكلمات والإيقاع والتدوين الموسيقي، إضافة إلى تسجيل ذلك التراث صوتيًا ومرئيًّا بصورة تقنية فنية عالية.
- نقل هذا التراث للموهوبين من الأجيال الصاعدة من خلال برنامج الإجازة في الموشحات والإنشاد الديني.
- تطوير المشاريع البحثية المتعلِّقة بتراث الإنشاد الديني والموشحات.
- نشر ثقافة الإنشاد الديني على الأصعدة كافة، بإقامة الفعاليَّات ذات الصلة.
- فتح آفاق التواصل والتعاون بين البيئات الفنية التي تُعنى بتراث الإنشاد الديني والتقليدي.